يوما واحدا بعد عيد الفطر، شهدت عدد من أحياء مدينة سلا، وخاصة تلك التي تعرف انتشارا كبيرا للهشاشة والإجرام، وتضم مئات الآلاف من السكان، موجة من العربدة والتشرميل، الأمر الذي استدعى تدخلا قويا وحاسما مع المنطقة الأمنية لمدينة سلا، بكل مصالحها وأجهزتها، وخاصة مصلحة الشرطة القضائية، والأمن العمومي، من أجل إعادة الأمن والطمأنينة إلى المواطن، والقبض على كل المتورطين.
ورغم أن الأمر يتعلق بأحداث منعزلة شهدتها بعض الأحياء، مثل الواد وحي الانبعاث وحي الرحمة وتبريكت والقرية وسيدي موسى وغيرها، إلا أن شرطة سلا أثبتت أنها دائما في الموعد، وخلفت تدخلاتها المتعددة، حالة من الارتياح والطمأنينة لدى عموم المواطنين، خاصة بعد الانتشار المكثف لفرق الشرطة القضائية على متن سيارات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وأخرى خاصة، في ملكية بعض العناصر من ضباط وعمداء الشرطة القضائية.
وإلى حدود زوال صبيحة اليوم الخميس، تم القبض على أزيد من 100 شخص، متورطون في أعمال إجرامية مختلفة، من سرقات واعتداءات بواسطة الأسلحة البيضاء قضايا تخريب، كما تم حجز أزيد من 20 سيفا كبير الحجم، ونحو 50 سكينا، إضافة إلى كميات مختلفة من الحبوب المهلوسة، والشيرا، كانت بحوزة الموقوفين.
ومن بين الموقوفين، أفراد عصابة إجرامية مكونة من خمسة أشخاص، من بينهم فتاة قاصر، وجميعهم من أصحاب السوابق القضائية.
وبعد البحث، جرى تقديم الكل أمام السلطات القضائية المختصة، سواء النيابة العامة الابتدائية، أو الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض باستعمال ناقلة ذات محرك واستهلاك و حيازة الأقراص المهلوسة وحيازة أسلحة بيضاء.
كما تم حجز 3 سيارات كانوا يستعملونها في اقتراف سرقاتهم نوع بيكانتو و BMW بكل من سلا ولعيايدة.
وفي نفس الوقت تجري حملة عامة بمناسبة أيام العيد الأولى على صعيد المدينة، بحيث تم توقيف عدد كبير في حالة تلبس بالسرقات وحمل الأسلحة البيضاء والمخدرات بجميع أحياء المدينة.
كواليس اليوم